الأربعاء، 28 مايو 2008

جامعة القادسية تخلد الناقد الأستاذ الدكتور علي جواد الطاهر




علي الزيادي/جامعة القادسية

ضمن مساعيها المتواصلة للتذكير بالنخب العراقية وما تركته من ارث ثقافي وأدبي على الساحة العراقية والعربية وتحت شعار ( الأحتفاء بالأستاذ المثقف تكريم لعقل الأمة). اقامت كلية الآداب في جامعة القادسية ندوة ثقافية استذكرت خلالها مسيرة الراحل الأستاذ الدكتور علي جواد الطاهر في مجال الثقافة والنقد الأدبي والمسرحي.وقدمت خلال الندوة شهادات بحق الراحل من بعض زملائه ومعاصريه وطلبته حيث اكد الأستاذ الدكتور عماد الجواهري رئيس جامعة القادسية خلال شهادتة اكد السيرة الوضاءة للراحل وماتركه من اثر ايجابي على المدرسة النقدية الحديثة مشيرا الى ان الراحل علي جواد الطاهر كان لامعا في مجال النقد ومتفوقا عراقيا وعربيا .وقدمت خلال الندوة التي حضرها باحثون ومتخصصون في مجال الآدب واللغة العربية والنقد العديد من البحوث والدراسات العديد من البحوث للأستاذ الدكتور سعيد عدنان المحنة عميد كلية التربية والدكتور علي المشري والدكتور فاضل التميمي والدكتور باسم الأعسم وآخرين ... وعلى هامش الندوة قدم الدكتور الفنان اسعد جواد التدريسي في كلية الآداب انشودة ( ارض الرافدين ) على انغام العود من كلماته والحانه .....
يعد الدكتور علي جواد الطاهر رائدا في النقد الأدبي العراقي بدون منازع ، فبعيد عودته من دراسته في السربون ، في أواسط الخمسينات أسس ندوة نقدية شهرية في جامعة بغداد ومنها أنطلق لدراسة النتاج القصصي والأدبي للأدباء العراقيين حيث لم يكن قبل هذه الندوة الشهرية أي معلم لتيار ثقافي نقدي مميز غلا تلك الكتابات المتفرقة في الصحافة. فالندوة هذه اسست منهجية بحث واسلوب عمل نقدي مكن القائمين عليها التعرض لجل النتاج الثقافي العراقي وفق رؤية نقدية معاصرة الأمر الذي جعل هذه الندوة اساسا وفاتحة لمسار نقدي أكبر عندما أسس اتحاد الأدباء في العراق عام 1958 فكان الطاهر من بين مؤسسيه ومسؤولا عن تحرير مجلته الشهري " الأديب العراقي" التي أولت النقد أهتماما كبيرا.. ومن خلال هذه الندوة الشهرية أسس الطاهر لمنهجية بحث تتلخص بالنقاط التالية :
أن يكون النتاج العراقي جل اهتمام المتحدثين والمناقشين في هذه الندوة وبذلك أعطى لهذا النتاج أولوية ما كانت موجودة من قبل .
أن يكون صاحب النتاج الثقافي حاضرا في المناقشات فقد يتطلب الموقف رأيا أو إيضاحا
أن يكون الأدب محور الندوة مما يعني أنه أبعدها عن السياسة والرأي الحزبي .
وتعد جامعة بغداد الحاضنة لهذه المناقشات ،أو البدايات للنقد العراقي .




ليست هناك تعليقات: